Tuesday, July 26, 2005
Tuesday, July 25, 2005
Tuesday, July 19, 2005
الخبز و المهرجانات و الســـياســـة

من أوراق٠قديمة
أثناء وجودي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† (ÙØ¨Ù„ ثلاث سنوات) , كانت البلاد Ù…Ø³Ù€Ù€Ù€Ù€Ø±ØØ§Ù‹ لعدة مهرجانات Ø§ØØªÙالاً بمرور عام على التصويت على الميثاق
يلخص ما نشــرته Ø§ØØ¯Ù‰ الجرائد المØÙ„ية جانبا من الاجواء التي ســادت البلاد ÙÙŠ ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± Ùˆ بهرجة Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات التي شــهدتها
" تبدأ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† اليوم Ø§ØØªÙالاتها بمناسبة الذكرى الأولى على مرور عام على اجماع الشعب على ميثاق العمل الوطني والذي جرى ÙÙŠ ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± من العام الماضي، وتعد هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات ÙÙŠ هذه المناسبة أكبر ØØ¯Ø« ÙÙŠ تاريخ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ذلك لان جميع ÙØ¦Ø§Øª الشعب من شتى مناطق البلاد ستشارك Ùيها من خلال Ø§Ù„ÙƒØ±Ù†ÙØ§Ù„ات والبرامج الترÙيهية والعروض الشعبية، وتستمر لمدة 7 أيام. وكانت نتيجة Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØªØ§Ø¡ على الميثاق المواÙقة بنسبة 98.4%ØŒ وعلى ضوء هذا الاجماع والارادة الشعبية صدر الميثاق عن ØØ¶Ø±Ø© ØµØ§ØØ¨ السمو الشيخ ØÙ…د بن عيسى آل Ø®Ù„ÙŠÙØ© أمير البلاد Ø§Ù„Ù…ÙØ¯Ù‰. وتقام Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات ÙÙŠ أربع Ù…ØØ§Ùظات لتشمل المنامة ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±Ù‚ والمنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية بمشاركة الاندية والجهات الأخرى المنظمة وذلك ØªØØª رعاية وزارة الاعلام، وتتضمن برامجها مواكب للسيارات والدراجات وعروضا للخيل وأخرى موسيقية تتخللها رقصات شعبية. كما سيتم أيضا إلقاء بعض القصائد الشعرية وكلمات بهذه المناسبة. وتبدأ هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات ÙÙŠ الساعة الثالثة عصرا وتستمر ØØªÙ‰ يوم الخميس مع تنظيم برنامج خاص يوم الجمعة. كما سيتم تنظيم ÙƒØ±Ù†ÙØ§Ù„ خاص ÙÙŠ جامعة Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† خلال أيام السبت ÙˆØ§Ù„Ø§ØØ¯ والاثنين وستعلن الجامعة Ùيما بعد ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ هذا البرنامج." ا
بعض Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات التي شــهدتها البلاد كانت Ù…ØØ¯ÙˆØ¯Ø© الجمهور بينما كان بعضها الآخر Ù…ÙØªÙˆØØ© لمن أراد ØØ¶ÙˆØ±Ù‡Ø§ . Ø£
من النوع الأول كانت Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية التى تم تنظيمها ØªØØª راية نادى العروبة ØªØØª اسـم " ندوة التØÙˆÙ„ الديمقراطي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† " Ùˆ التى دعي إليها نخبة من الشخصيات العربية Ùˆ الأجنبية التى ارتبطت أسماؤها بنضالنا الوطني Ùˆ الديمقراطي طوال العقود الثلاثة الماضية . Ùˆ أما من النوع الثاني Ùلقدشهدت Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† عشرات Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات الممتدة من سباق الماراثون Ùˆ سباقات القدرة ØØªÙ‰ الØÙلات الموسيقية الســــاهرة بأغانيها Ø§Ù„Ù…Ø¤Ù„ÙØ© خصيصاً للإشـــادة بالأمير Ùˆ بمشروعه الإصلاØÙŠ
لم ÙŠØØ¶Ø± كل من دعته اللجنة المنظمة Ù„ØØ¶Ù€Ù€ÙˆØ± " ندوة التØÙˆÙ„ الديمقراطي ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†" Ùˆ ذلك لأسباب عملية Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„. من جهتها ØªØØ§Ø´Øª اللجنة المنظمة دعوة من اعتبرت مشاركتهم إخلالا بالجانب Ø§Ù„Ø§ØØªÙالي للندوة . Ùˆ مع ذلك كانت الندوة , كما قيل لي , ندوة Ù†Ø§Ø¬ØØ©. Ùˆ لولا إعلان الأمير , عظمة الملك لاØÙ‚اً, عن تعديلاته الدستورية Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ© لكانت الندوة Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية أكثر بهجة مما كانت عليه لمن ØØ¶Ù€Ù€Ø±Ù‡Ø§ من Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† مرموقين Ù…ØÙ„يين Ùˆ عرب Ùˆ أجانب
لأســباب لا تخÙÙ‰ لم ØªØªØ Ù„ÙŠ المشاركة ÙÙŠ تلك الندوة الÙكرية Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية رغم ان توقيت ØØ¶ÙˆØ±ÙŠ Ø§Ù„Ù‰ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† كان بسببها وعلى اســـاس دعوة اســـتلمتها من المنظمين (غير نادى العروبة) أي قبل ان يضطروا الى طلب التمويل من الديوان الاميري . Ùˆ لقد تبين لاØÙ‚اً ان للديوان الاميري أولوياته Ùيما يتعلق بمن ÙŠØØ¶Ù€Ù€Ø± الندوة . اللهم لا اعتراض . Ùˆ لأسباب لا تخÙÙ‰ أيضاً , لم أســـتســغ ØØ¶ÙˆØ± أي من Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات من النوع الآخر بما ÙÙŠ ذلك ســباقات للسيارات والدراجات وعروض الخيل
ما لم أرغب ÙÙŠ ØªØØ§Ø´ÙŠÙ‡ كانت Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية التى نظمتها جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي Ùˆ التي Ø£ØÙŠØ§Ù‡Ø§ الÙنان التقدمي المعرو٠مارســــيل Ø®Ù„ÙŠÙØ© بمشــاركة ÙØ±Ù‚ته Ùˆ بخاصة الÙنانة ذات الصوت الباهر أميمة الخليل . كانت ØÙلة رائعة , رغم ما اعتراها بســــبب ØÙ…اس الجمهور
شـــاءت الصد٠الطيبة أن يكون مقعدي بجانب مقعد الشاعر قاسم ØØ¯Ø§Ø¯ الذي ØªØØ§Ø´Ù‰ هو أيضا الجلوس ÙÙŠ المقاعد الأمامية ØÙŠØ« جلس كبار عليتنا.Ùˆ ÙÙŠ ســياق ما يمكن تبادله من Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« متقطعة ÙÙŠ انتظار بدء الØÙÙ„ الموســيقي, ذكرت لشاعرنا الكبير إن أجواء Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية تذكرني بشاعر آخر , لا شـــك انه يعرÙÙ‡ Ùˆ ان كان قد عاش قبله بأكثر من ألÙين سنة . Ùˆ هو شاعر يستØÙ‚ أن نســتذكره هذه الايام Ùˆ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† ترÙÙ„ ÙÙŠ أجواء المهرجانات علىاختلا٠أشـكالها
Ùˆ الشــاعر الذي أقصده هو جوÙنال الذي عاش ÙÙŠ روما ما بين عام 140 – 60 قبل الميلاد Ùˆ اشتهر بأشعاره الساخرة مما اعتبره Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø·Ø§Ù‹ أخلاقيا ÙÙŠ روما آنذاك . Ùˆ من بين ما تركه هو تعريضـــه ليس Ùقط بأمبراطور روما Ùˆ ØØ§Ø´Ù€Ù€Ù€ÙŠØªÙ‡ , بل Ùˆ أيضاً بأهل المدينة الذي لا هم لهم سوى Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن المتعة Ùˆ التسلية
لخص عبارة " جوÙنال أعط الناس ما ØªØØªØ§Ø¬Ù‡ ... أعطهم خبزاً Ùˆ سيركاً , تلخص تقييمه للØÙŠØ§Ø© السياسية Ùˆ الاجتماعية ÙÙŠ روما التى عاصرها . Ùˆ لقد ذهبت العبارة , بتØÙˆÙŠØ±Ø§ØªÙ‡Ø§, " أعط الناس خبزاً Ùˆ مهرجانات " , مثلا يصور مخزوناً يكاد لا ينضــب لســياسـات تتبناها السـلطات لشغل الناس Ùˆ جذب اهتمامها بعيداً عن مشاكلها الØÙ‚يقية
تعلم أباطرة روما القديمة درساً ثميناًَ : لكي تبقىالناس راضية Ùˆ منشــغلة عما ÙŠÙØ¹Ù„ الإمبراطور Ùما عليه إلا أن ÙŠÙˆÙØ± لها Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من أسباب المعيشة , مرموزاً له بالخبز عند جوÙنال , Ùˆ أن ÙŠÙˆÙØ± لها Ø§Ù„ØØ¯ الأدنى من أسباب المتعة Ùˆ التسلية , ÙÙŠ شكل مهرجانات Ùˆ سيرك
لم يغب الدرس الروماني عن ملوكنا Ùˆ ØÙƒØ§Ù…نا , على اختلا٠تســــمياتهم . Ùˆ هذا ما يمكن Ù…Ù„Ø§ØØ¸ØªÙ‡ ÙÙŠ إصرار جميع ØÙƒØ§Ù…نا تقريباً على عدم التخلي عن ســياسـة دعم أســعار الخبز , Ùˆ ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت , تشــــجيع المهرجانات Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية , والتى تشكل المباريات الرياضية اقلها ÙƒÙ„ÙØ© Ùˆ أكثرها انتشاراً . مباريات كرة , Ùˆ مسابقات رياضية على اختلا٠أشكالها , بدء من مباريات الدوري ØØªÙ‰ الألعاب الأولمبية مرورا بكأس الكؤوس Ùˆ كأس العرب Ùˆ ما يشبهما.
Ùˆ تعلٌم ØÙƒØ§Ù…نا أنهم يسـتطيعون الإÙلات من Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø³Ø¨Ø© ØØªÙ‰ ØÙŠÙ† تتعرض أمتنا الى هزيمة مثل هزيمة ØØ²ÙŠØ±Ø§Ù† Ùˆ ØØªÙ‰ ØÙŠÙ† يقÙون صــامتين بينما تقص٠اسرائيل ~ أي الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© الاميركية ~ أهلنا ÙÙŠ Ùلســطين , ولكنهم لن يســــتطيعوا مواجهة غضب الجماهير إن هم , أي الØÙƒØ§Ù… , غامروا بتخÙيض دعم الدولة لأســعار الخبز , أو إن هم غامروا بالتعرض إلى مواعيد دوري مباريات كرة القدم ÙÙŠ بلدانهم
الخبز Ùˆ المهرجانات Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Ø²Ø¯ÙˆØ¬ شهدناه عشية الإعلان عن المملكة Ùˆ عن التعديلات الدستورية التى أعلنها عظمة ملك Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† بشــكل Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠ Ùˆ بدون مراعاة لتعهدات قطعها على Ù†ÙØ³Ù€Ù€Ù€Ù€Ù‡ , Ùˆ بدون أدنى Ø¥Ù„ØªÙØ§Øª لإعتراضات قيادات القوى السياسية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†
Ùˆ تمٌثل الخبز , الذي أشار إليه جوÙنال , ÙÙŠ الإعلان عن مكرمة " تخÙيض القروض الإسكانية . Ùˆ تمثلت المهرجانات التي أشار إليها جوÙنال , ÙÙŠ سلسلة Ø§Ù„Ø§ØØªÙالات التى أقامتها الدولة Ø¨Ù†ÙØ³Ù€Ù€Ù‡Ø§ أو التي Ù†ÙØ°ØªÙ‡Ø§ الجمعيات الســياسـية. بدءً من الندوة الÙكرية Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية التى نظمت ØªØØª راية نادى العروبة بتمويل مباشر من الديوان الأميري , مروراً بØÙلات أخرى , Ùˆ انتهاءً بالØÙلة الموسيقية التى Ø£ØÙŠØ§Ù‡Ø§ الÙنان الكبير مارسيل Ø®Ù„ÙŠÙØ© Ùˆ بتمويل مباشر من الديوان الأميري هي أيضا.
للخبز Ùˆ المهرجانات دور سياسي هام ÙÙŠ ØØ±Ù اهتمام الناس بعيداً Ùˆ طويلاً كي لا ÙŠÙ„Ø§ØØ¸ÙˆØ§ , ولكي لا يعترضوا عن الأخطاء التى يرتكبها ØÙƒØ§Ù…هم Ùˆ عن التجاوزات التى ترتكب ضدهم . Ùˆ هي ØØ§Ù„ات تشابه ما ØªÙØ¹Ù„Ù‡ الأم ØÙŠÙ† تعطى رضيعها مصاصــته أو ØÙŠÙ† تهز له الخرخشـــــانة Ùيتوق٠الرضيع عن البكاء Ùˆ إزعاج والدته Ùˆ Ù…ØÙŠØ·Ù‡Ø§
ÙÙŠ ØØ§Ù„ات معينة , كما هو ØØ§Ù„ دولنا الريعية , ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø®Ø¨Ø² Ùˆ المهرجانات أســلوباً دائماً Ùˆ نهجاً ثابتاً من أساليب ممارسة الØÙƒÙ… . Ùˆ ØªØªÙˆÙØ± للدولة الريعية , كما لا يخÙÙ‰ , موارد ضخمة تسهل عليها توÙير ما هو أكثر من دعم أسعار الخبز لتشمل توÙير السكن Ùˆ قروضه على سبيل المثال , Ùˆ تسهل عليها تمويل تنظيم ما هو أكثر من سيرك لتشمل مهرجانات كالتي شهدتها Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† طوال ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± الماضي .
ناقش عديد من المÙكرين السياسيين دور الخبز Ùˆ المهرجانات ÙÙŠ تخدير الناس Ùˆ إضعا٠قدراتها على معارضة إجراءات الØÙƒÙ… Ùˆ سياساته .( انظر على سبيل المثال باتريك براتلينغر Brantlinger ÙÙŠ كتابه المعنون خبز Ùˆ سيرك Bread and Circuses الذي يشدد Ùيه على هذا الدور التخديري التى تقوم به المهرجانات Ùˆ المكرمات) .Ùˆ لدى الاجتماعيين من ذوى الميول الماركســــية تداعيات مستمدة من الشاعر الروماني الساخر جوÙنال Ùˆ ذلك ØÙŠÙ† ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن الوعي المزي٠لدى الطبقات Ùˆ ÙØ¦Ø§Øª المجتمع المسØÙˆÙ‚Ø© . وهو وعى مزي٠بواقعها ÙŠØ¯ÙØ¹ هذه الطبقات Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª الى عدم مواجهة خصومها الØÙ‚يقيين Ùˆ الانشغال Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© بعضها بعضاً .
لدى بعض هؤلاء الاجتماعيين أمثلة كثيرة يمكن أن يسوقونها للتدليل على انتشار الوعي Ø§Ù„Ù…Ø²ÙŠÙ ØØªÙ‰ خارج إطار الطبقات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù€Ù€ØªØ¶Ø¹ÙØ© Ùˆ ÙØ¦Ø§Øª المجتمع المسØÙˆÙ‚Ø© , ليشـــــمل المثقÙين Ùˆ قيادات المجتمع . Ùˆ من هذه الأمثلة ما شهدته Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ† من انشغال قيادات العمل السياسي Ùˆ الاجتماعي طوال السنة الماضية Ø¨Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ù€Ù€Ù€Ù€Ù€Ø© بعضها بعضاً ÙÙŠ مجال تأســـــيس الجمعيات مما اســتنز٠جهودها الجســـدية Ùˆ الذهنية Ùˆ جعلها غير قادرة على توÙير الوقت Ùˆ الجهد لمعالجة ما كان يتم ØªØØ¶ÙŠØ±Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙØ§Ø¡ من إجراءات سياسية تمثل التعديلات الدستورية Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ© بعض مظاهرها. بل انها انشـــغلت , على ما رأينا , Ø¨Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ù€Ù€Ù€Ù€Ù€Ø© بعضها بعضاً ØØªÙ‰ ÙÙŠ مجال من منها ينظم Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية الأهم أو الأكبر أو الأخطر......الخ .
الخبز Ùˆ المهرجانات Ø³Ù„Ø§Ø Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ خطير يعر٠خطورته كل منشغل بالشأن العام منذ جوÙنال , بل Ùˆ قبل جوÙنال , ØØªÙ‰ يومنا. Ùˆ من الثابت انها ســتبقى Ø³Ù„Ø§ØØ§Ù‹ سياسياً خطيراً بعدنا Ù†ØÙ† ايضا . Ùˆ مع ذلك , Ùˆ رغم ØØµØ§ÙØ© Ùˆ ØØ°Ø± , نقع دائماً ÙØ±ÙŠØ³Ø© ما ÙŠÙˆÙØ±Ù‡ الخبز Ùˆ المهرجانات لنا من تخذير .
Ùˆ مع إنني أظنها رمية من غير رامÙÙ , إلا أن توقيت انتخابات البلدية سريعا ÙŠÙˆÙØ± أجواء مهرجانات تنشغل بها الناس , وقياداتهم عما هو أهم . أما إذا كانت الرمية مقصودة ÙØ§Ù† مهارات من وراءها وبراعته Ùˆ تكتيكاته قد ÙØ§Ù‚ت كل توقعاتي .Ùمن منا ســـيجد لديه وقت كا٠لكي يناقش عدم دستورية التعديلات Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ±Ø§Ø¯ÙŠØ© التي اعلنها عظمة الملك Ùˆ هو يرى الاخرين ÙŠØªØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆÙ† Ù†ØÙˆ مقاعد موعودة ÙÙŠ المجلس البلدي ØŸ Ùˆ من لديه وقت أن يطلب من جمهوره أن لا ÙŠØØ¶Ø± المهرجانات التى ستتراÙÙ‚ مع الانتخابات البلدية , أو عدم قبول المكرمات Ùˆ هي خبز الدولة الريعية التي تعودت الناس أن تتوقعها ØŸ
يا قاسـم ØÙ€Ø¯Ø§Ø¯ يا شاعرنا Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ , لقد Ø£ØµÙ€Ø¨Ø Ø¬Ù€ÙˆÙنال , زميلك الروماني الذي ســـخر من امبراطور روما قبل أكثر من ألÙين عام , شاعراً بØÙ€Ø±ÙŠÙ†ÙŠØ§Ù‹ هو أيـضاً .
أبريل 2002
Monday, July 18, 2005
درّة برلمانية

ÙÙŠ مناقشة ( خلال جلسة مجلس النواب أمس) تØÙˆÙŠÙ„ قبور عالي إلى متØÙ طبيعي
المعاودة: لا دلمون ولا بطيخ ! ا
طالب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة بازالة قبور عالي. مطالبا ببناء مشروعات اسكانية عليها. وقال "يكÙينا قبر ÙˆØ§ØØ¯ Ùقط من هذه القبور لكي نقص به (نضØÙƒ به) على الاجانب، ولا مبرر لابقاء هذه Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ§Øª من أجل عظام بالية مضى عليها آلا٠السنين، ثم اني لا يشرÙني ان Ø§ÙØªØ®Ø± بهؤلاء Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø± ولا Ø£ÙØªØ®Ø± بدلمون ولا بطيخ وأرجو عدم تسييس القبور " ا
Thursday, July 14, 2005
ØØ§Ù„تنا ØØ§Ù„Ø©...أل٠مرة
Ùˆ آخر المؤشــرات ÙÙŠ هذا الصدد هو ما يشــير إليه بيان أصدرته تســع جمعيات ســياسية ÙˆØÙ‚وقية ( جمعية ميثاق العمل الوطني، جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي، جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي، جمعية الإخاء الوطني، جمعية Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª العامة ودعم الديمقراطية، جمعية العمل الإسلامي، جمعية التجمع القومي الديمقراطي، جمعية العمل الوطني الديمقراطي، جمعية Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ù‚ الوطني الإسلامية) تستنكر Ùيه تمرير مجلس النواب قانون الØÙ…عيات السياسية الذي إعتبرته "Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ للدستور، ومصادراً Ù„ØÙ‚ التجمع الذي يعتبر بندا جوهريا Ùيه، ومناقضاً Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ…Ø¶Ù…ÙˆÙ† ميثاق العمل الوطني، وخارقاً للمواثيق والعهود الدولية ولاسيما الإعلان العالمي Ù„ØÙ‚وق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالØÙ‚وق السياسية"
Ùˆ ÙÙŠ هذا البيان تعلن الجمعيات : "ÙØ§Ø¬Ø£Ù†Ø§ مجلس النواب ÙÙŠ جلسته المنعقدة ÙÙŠ يوم الثلاثاء المواÙÙ‚ 12-7-2005 بتمرير مشروع قانون الجمعيات السياسية ÙÙŠ ØÙ„Ø© رديئة لا يصدق عليها إلا أنها صورة من قوانين الØÙ‚بة السوداء لما قبل Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª السياسية ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠÙ†ØŒ وتعد ØØ±ÙƒØ© رجعية مناقضة Ù„ØØ±ÙƒØ© التاريخ وتقدميته، ودون أي إدراك لمن مرر القانون إلى أننا نعيش ÙÙŠ مرØÙ„Ø© إصلاØÙŠØ© جديدة ينبغي أن تكون مسايرة للخطوات Ù†ØÙˆ الديمقراطية ÙˆØ±ÙØ¹ Ø³Ù‚Ù Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª السياسية التي لا يمكن ÙØµÙ„ها عن التوسع ÙÙŠ ØØ±ÙŠØ© الممارسة السياسية الديمقراطية".
لقد نسبت صØÙŠÙØ© الوسط إلى الأستاذ إبراهيم جمعان , نائب رئيس جمعية الوسط العربي الإسلامي , Ùˆ هي Ø¥ØØ¯Ù‰ الجمعيات الموقعة , قوله "هذا القانون ( أي قانون الØÙ…عيات السياسية ) صدر من عقلية Ù…ØªØ®Ù„ÙØ© لبعض خطباء المساجد، وقد اقروه بعقلية الجمعية الخيرية، إن الإشكالية الأساسية إن هذا القانون أقر من قبل مجلس يمثل جزءا من الشعب، ويجب أن Ù†Ø¨ØØ« عن الآليات لوقÙه، نعم يجب أن نلجأ للجماهير، لكن يجب أن Ù†ØØ°Ø± لئلا تتØÙˆÙ„ هذه القضية إلى قضية يرضى بها ناس ÙˆÙŠØ±ÙØ¶Ù‡Ø§ آخرون، وتتØÙˆÙ„ إلى قضية طائÙية كما تØÙˆÙ„ت الكثير من القضايا إلى ذلك، ربما نجد Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ بعد ثلاثة أشهر وقد أخذ القانون وضعه الطبيعي".
ÙØ¥Ø°Ø§ صّØÙ‘ هذا التشخيص ÙØ¥Ù† ØØ§Ù„تنا ØØ§Ù„Ø©...أل٠مرة , وإن الوضع أســوأ بكثير مما Ø£ØØ³Ù€Ù€Ø¨.
Ø£ØØ¯ الجوانب المثيرة للإهتمام هي إن من بين الجمعيات التسع الموقعة على البيان بعض من يعتبرون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… من أكثر مؤيدي النظام ØÙ…اســاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن "المشــروع الإصلاØÙŠ" Ùˆ عن إنجازاته. Ùˆ من هؤلاء جمعية ميثاق العمل الوطني التي تضم ÙÙŠ صÙÙˆÙها قسماملØÙˆØ¸Ø§Ù‹ من تكنوقراط الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùˆ المؤسسات العامة Ùˆ كذلك جمعية المنبر التقدمي الديمقراطي التي تمثل الشيوعيين/الإصلاØÙŠÙŠÙ† Ùˆ Ù„Ùي٠المكرمات المثلثة. ولهاتيْن الجمعيتيْْن ØØ¶ÙˆØ± ملØÙˆØ¸ ÙÙŠ الإعلام الØÙƒÙˆÙ…ÙŠ Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ§ÙØ© المØÙ„ية علاوة على وجودهما ÙÙŠ المجلس الوطني Ø¨ØºØ±ÙØªÙŠÙ‡ , النواب Ùˆ الشـــورى.
جانبٌ آخر يثير الإهتمام هو إن البيان ناشدَ جلالة الملك التدخل واستخدام صلاØÙŠØ§ØªÙ‡ الدستورية، لوق٠إقرار قانون الجمعيات السياسية بالشكل الذي أقره مجلس النواب منذ أيام. ÙÙÙŠ هذه المناشـــدة إعترا٠بأمر٠واقع Ùˆ مؤس٠ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ بأن الملك ÙˆØØ¯Ù‡ , إذا أراد, من يستطيع مواجهة عمه رئيس الوزراء . وهو إعترا٠أيضاً بأن كل الآخرين هم مجرد كومبارس , برضاهم ÙÙŠ الغالب , وبدون رضا ÙÙŠ بعض ØØ§Ù„ات .
لهذا الدور المركزي الذي يلعبه الملك على Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø³ÙŠØ§Ø³ÙŠ إنعكاساته السلبية الكثيرة, بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„, إلا إن الجمعيات التسع, مثلها ÙÙŠ ذلك مثل كثيرين, بدأت ÙÙŠ الإقرار بأن البرلمان Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ Ùˆ جميع ما تولد عن "المشروع الإصلاØÙŠ" من أطر رسمية عاجزٌ عن ØªØØ±ÙŠÙƒ شـــعرة ÙÙŠ طول البلاد وعرضها دون مواÙقة Ø£ØØ¯ طرÙيْ الØÙƒÙ… : الملك أو عمّه أو كليهما.
Ùˆ ØÙŠÙ† يتÙÙ‚ العم مع إبن أخيه Ùما على الكومبارس إلا التنØÙŠ Ø¬Ø§Ù†Ø¨Ø§Ù‹ إما للتهليل Ùˆ إزجاء الشــكر على ما تتمتع به البلاد من أمن٠و أمان وعلى ما ينهمل عليهم من مكرمات , Ùˆ إما للإسـتغراق ÙÙŠ نوم العواÙÙŠ أو Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ© بعضهم الآخر.
ÙÙŠ البداية , بداية "المشروع الإصلاØÙŠ" , Ø¥Ø³ØªÙØ§Ø¯Øª العمـلية التـغـييرية , Ùˆ على الرغم من تململ Ùˆ عدم رضا عتـاة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظين ÙÙŠ العائلـة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ــة , من هذا الدور المركزي للملك . Ùلقد رأيناه ÙÙŠ 2001 Ùˆ بداية 2002 يوجه إمكانيات الدولة Ùˆ مواردها , بما ÙÙŠ ذلك الدÙـوق المـالية من الشـيخ زايد آل نهيان إلى خدمة مشروعه التغييري.
إلا إن ما ØØµÙ„ منذ تراجعات ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± 2002 Ùˆ ما تلاها بات يؤكد إقتناع الملك التام بأنه ØÙŠÙ† ØØµÙ„ مشروع الميثاق الوطني على 98,4% من أصوات المشاركين ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØªØ§Ø¡ عليه , ÙØ§Ù†Ù‡ , أي الملك , قد ØØµÙ„ أيضاً على تخويل مطلق , على شكل صك Ù…ÙØªÙˆØ, كي يتولى إدارة العملية الـتغييرية Ù…Ù†ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ Ùˆ دون اللجوء ØÙ€ØªÙ‰ إلى ØªØØ´Ù€Ù€ÙŠØ¯ شــكلي للقوى السياسية Ùˆ الاجتماعية المستÙيدة من مشروعه التغييرى ÙÙŠ مواجهة قوى سياسية Ùˆ اجتماعية متضررة منه .
ماذا تستطيع الجمعيات التسع أن ØªÙØ¹Ù„ بعد أن أصدرت بيانها؟ بل ماذا Ø³ØªÙØ¹Ù„ الجمعيات ØÙŠÙ† يوجهها الملك , Ùˆ كالعادة عبر بيان آخر يصدره وزير البلاط الملكي , إلى أن توجه خطابها إلى رئيس مجلس النواب؟
مثل كثيرين غيري أرجو ألا يكون القصد من البيان Ø§Ù„ØªÙØ³Ù€Ù€Ù€Ø§Ø¹ÙŠ Ù…Ø¬Ø±Ø¯ Ø±ÙØ¹ عتب Ùˆ تهدئة خواطر الجمهور Ùˆ ألاّ يكون مثل بيانات أخرى سـبقته, جعجعة بلا Ø·ØÙŠÙ† . أقول, لعل الجمعيات التسع , أو بعضها على أضع٠الإيمان , Ø³Ù€ØªÙØ§Ø¬Ø¦ الجميع , بأن لديها مشــروعاً متكاملاً يسعى لإعادة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ جثمان المشــروع الإصلاØÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ قَبًرَته Ùَرَمانات ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ± 2002.
………………………………………
ÙÙŠ التاريخ
ÙÙŠ التـاريخ Ùˆ إعادة كتـابته / قراءته
1
التاريخ موضوع إشكالي لجميع المهتميــن به . إلا انه يمثل إشكالية من نوع خاص بالنســـبة للكثيرين من دارسي علم الاجتماع . ÙØ§Ù„تاريخ بالنســبة لبعض هؤلاء هو جزء لا يتجزأ , Ùˆ إن لم يكن منظوراً دائماً , من كل علاقــة ØªÙØ§Ø¹Ù„ اجتماعي سواء أكانت ابتدائية مثل علاقة الأم برضيعها أو مركبة شديدة التعقيد مثل نزاع أثنى أو قومي .
Ùˆ إذا أخذنا Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الأخيرة , كمثال , سـنجد إن للتاريخ ثلاث تمثلات إشـــــكالية على الأقل. Ùمن الجهة الأولى يتمثل التاريخ ÙÙŠ كل نزاع , كعامل ÙØ§Ø¹Ù„ بذاته . ÙØÙŠÙ† تستعيد الأطرا٠المنخرطة ÙÙŠ النزاع , بشكل مباشر أو غير مباشر ØØ¯Ø«Ø§Ù‹ تاريخياً معيناً أو ØÙŠÙ† تتبنى ØªÙØ³ÙŠØ±Ø§Ù‹ معيناً لترابط مجموعة Ø£ØØ¯Ø§Ø« تاريخية ÙØ£Ù†Ù‡Ø§ تØÙˆÙ„ التاريخ إلى Ø·Ø±Ù ÙØ§Ø¹Ù„ يقوم بمساندتها ضد الأطرا٠الأخرى . Ùˆ ØÙŠÙ† ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªØ§Ø±ÙŠØ® Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ ÙØ§Ø¹Ù„اً ÙÙŠ النزاع ÙØ§Ù†Ù‡ ÙŠØµØ¨Ø Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ Ø·Ø±ÙØ§Ù‹ أساسياً ÙÙŠ كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتسوية ذلك النزاع . بهذا المعنى يتØÙˆÙ„ التاريخ من مجرد Ø£ØØ¯Ø§Ø« نتذكرها إلى عامل مقرر يؤثر ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ يسهم ÙÙŠ تعري٠المستقبل .
من جهة ثانية , يتمثل التاريخ ÙÙŠ كونه الØÙ€Ù„بة التي تتم Ùيها Ùˆ عليها ممارسة الكثير من النزاعات Ùˆ كذلك تجرى مساعي تسويتها . بمعنى أن التاريخ ÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ùˆ موضوع تلك النزاعات , Ùˆ هو موضوع تسوياتها. من جهة ثالثة , يتمثل التاريخ ÙÙŠ كونه Ø£ØØ¯ مخرجات النزاع . ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا يموت الناس , أو ينهزمون أو ينتصرون أو ينهبون ÙØ§Ù†Ù‡Ù… ينتجون تواريخاً ( كما هم ÙØ§Ø¹Ù„ون ØÙŠÙ† ÙŠØØ¨ÙˆÙ† / يكرهون أو ØÙŠÙ† يتزوجون / يطلقون أو ØÙŠÙ† ÙŠÙØªØÙˆÙ† دكاناً أو يمارسون مهنة .. الخ ) .
يشكل التعاطي مع التاريخ بالنسبة للدارس الاجتماعي ØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ خاصاً. ÙØÙŠÙ† تدرس نزاعاً طائÙياً أو ØØªÙ‰ مشكلة طلاق بين زوجين , ÙØ§Ù†Ùƒ لا تتعاطـى مع تاريـخ واØÙ€Ø¯ متواÙÙ‚ عليه بين الأطـرا٠المتنازعة , بل أنت تتعاطـى مع مـجموعة تواريخ Ùˆ مرويات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© للعـلاقة التي تطورت إلى نزاع . Ùˆ ÙÙŠ الغالب ÙØ§Ù† الاختلا٠بين المرويات هو اختلا٠شديد قد يصل ضمن شـروط معينة إلي درجة التناÙÙŠ المتبادل . المشكلة هنا بالنسبة للدارس الاجتماعي ليست تقرير أي المرويات هي الأقرب إلى الØÙ‚يقة . ÙØ¹Ù„Ù‰ الرغم مما يبدو ÙÙŠ الظاهر من سهولة هذه المهمة إلا أن مجرد التصدي لها ســيØÙˆÙ„ الدارس أو الدارسـة إلى طر٠ÙÙŠ النزاع القائم , النزاع الذي ينوى / تنوى دراسـته . Ùˆ هنا Ø§ØØªØ§Ø¬ إلى الإشارة إلى أن اغلب دارسي علم الاجتماع يتÙقون على ما بات يعر٠بنظرية توماس (Thomas Theorem) Ùˆ القائلة بان كل ما يؤمن ا لناس به Ùˆ يعتبرونه ØÙ‚يقة, هو ØÙ‚يقة Ø¨Ø¥ØØªØ³Ù€Ù€Ø§Ø¨ ما يتولد عنه من نتائج . علاوة على كل ذلك ÙØ£Ù†Ù†Ø§ نواجه هنا مشكلة منهجية يلخصها السؤال التالي : كي٠نتعاطى مع مرويات Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© /متباينة/متناÙية Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØØ¯Ø« أو مجموعة الØÙˆØ§Ø¯Ø« المتتالية ØŸ Ùˆ بخاصة ØÙŠÙ† نعر٠أيضاً أن هذه المرويات تتغير باستمرار , Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© Ùˆ ØØ°Ùاً Ùˆ تعديلاً .
2
لا يختل٠كثيرون , الآن , ØÙˆÙ„ أن التاريخ كما أخبرنا E.H.Carr هو الØÙ„قة التي تربط Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± بالماضي. Ùˆ إذا شــئنا التوســع نقول إن التاريخ هو أيضا الØÙ„قة التي تربط Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± بالمستـقبل , كما هو أيضا الØÙ„قة التي تربط المســتقبل بالماضي. ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„ØªØ§Ø±ÙŠØ® , ØØ³Ù€Ø¨ هذا الÙهم , علاقة مركبة بين ما كان Ùˆ ما هو كائن Ùˆ ما سيكون . Ùˆ كأي علاقة مركبة ÙØ£Ù†Ù‡Ø§ لا ØªÙ†ØØµØ± ÙÙŠ مسـار ذي اتجاه ÙˆØ§ØØ¯ . Ùقراءتنا للماضي تؤثر ÙÙŠ رؤيتنا Ù„Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ùˆ تؤثر ÙÙŠ استشراÙنا للمستقبل . Ùˆ هذا الاستشرا٠للمستقبل باعتباره خلاصة طموØÙ†Ø§ أيضا, يؤثر ÙÙŠ كيÙية نقرأ ماضينا Ùˆ ÙÙŠ كي٠نرى ØØ§Ø¶Ø±Ù†Ø§ .
كتابة / قراءة التاريخ ليست مجرد استعادة ميكانيكية Ù„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ الوقائع بل تعنى , أيضا , Ø¥Ø¶Ù€Ø§ÙØ© وقائع جديدة Ùˆ القيام بعمليات تأويل جديدة , كما تعنى إعادة صــياغة بعض القراءات القديمة , بما ÙÙŠ ذلك نبذ بعضها .
عند التعاطي مع التاريخ من منطلقات علم اجتماعية ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù† الصعب النظر إلى كتابته على أنها جهد موضوعي مجرد من Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ الأهواء أو اعتباره جهد اً Ù…ØØ§ÙŠØ¯Ø§Ù‹ لا يعتمد إلا على " الØÙ€Ù‚ائق" ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ سواءً أكانت ÙÙŠ صورة معطيات رقمية أو كانت سلسلة من الروايات Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الموثقة . ÙØ§Ù„تأريخ هو نشــاط إنساني مثل غيره من الأنشطة الإنسانية يتأثر شكلا Ùˆ مضمونا برؤية كل طر٠لذاته Ùˆ لدوره ÙÙŠ العلاقة الاجتماعية التي يتم تدوين تاريخها Ùˆ كذلك برؤيته لدور الأطرا٠المنخرطة ÙÙŠ تلك العلاقة .
من المشهور المتواتر عن كارل ماركس قوله أن الناس , رجالا Ùˆ نساءً , يصيغون Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù€Ù‡Ù… تواريخهم الخاصة , إلا أنهم لا يصيغونها تماماً على هواهم . ÙŠÙهم كثيرون هذا الÙول بأن الإنسـان إذ يصنع تاريخه Ø¨Ù†ÙØ³Ù€Ù‡ , Ùهو يصنعه Ùˆ يصيغه ضمن معطيات Ù…ØØ¯Ø¯Ø© اجتماعياً Ùˆ سـياسـياً Ùˆ أيديولوجيا Ùˆ اقتصادياً. Ùˆ بالمثل ÙØ§Ù† قيام الإنسـان بتØÙˆÙŠØ± صياغته لتاريخه , كتابة أو قراءة , لا تتم إلا ÙÙŠ إطار المعطيات Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯Ø© ذاتها .
تختل٠المروية التاريخية عن الأساطير الموروثة كما تختل٠عن النصوص الدينية التي تتوارثها الناس Ùˆ يتداولونها, ÙÙŠ الغالب , كما هي . Ùمع إن المروية التاريخية , هي أيضا , جزء من الترسانات الأيديولوجية لقوى اجتماعية متباينة Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø , إلا أنها تتميز بقابليتها للتØÙˆÙŠØ± إما كتابة أو قراءة أو انتقاء , تبعاً لتقلبات ميزان القوى ÙÙŠ المجتمع وتبعاً لتقلباته ضمن كل قوة اجتماعية منخرطة ÙÙŠ الصراع الدائر , وتبعاً أيضا للإمكانيات المادية Ùˆ الملكات الذهنية التي يمتلكها Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ Ùˆ هم يتداولون مروياتهم التاريخية .
تعميماً, بالبناء على ماركس , يمكن القول أن إعادة الكتابة / القراءة لا تتم وقتما أراد ذلك من يقوم بها Ùˆ على هواه . بل هي لا تتم إلا ضمن إطار Ù…ØØ¯Ø¯ اجتماعيا Ùˆ سـياسـيا Ùˆ اقتصاديا Ùˆ أيديولوجيا. كما أنها, أي إعادة الكتابة / القراءة تخضع إلى ذات الØÙˆØ§ØµØ± Ø§Ù„ØØ±Ùية التي ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ التقاليد المهنية , Ùˆ تدوينا Ùˆ مقاربة Ùˆ تأويلاً التي أرستها ممارسـة الإنسـان Ù„ÙÙ† كتابة التاريخ لآ لا٠السـنين
3
لابد من التنبيه باستمرار إلى خطأ الصورة الشـائعة عن المؤرخين Ùˆ بخاصة Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ùين منهم, من انهم يمارسـون Ø§Ù„Ø¨ØØ« العلمي المجرد , Ùˆ انهم طلاب ØÙ‚يقة , لا يهمهم ما تكون . أو أنهم بØÙƒÙ… علميتهم Ùˆ التزامهم باشـتراطات الموضوعية قادرون على التغلب على تأثير مصالØÙ‡Ù… الشـخصية Ùˆ قناعاتهم الÙكرية Ùˆ خلÙياتهم الاجتماعية , وانهم قادرون أيضا على التغلب على المعيقات Ùˆ الØÙˆØ§ØµØ± التي ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ السـلطة السـياسـية Ùˆ مراكز القوى الأخرى ÙÙŠ المجتمع على الجهود الرامية إلى كش٠الØÙ‚يقة Ùˆ إزالة الأوهام Ùˆ Ø§Ù„Ø®Ø±Ø§ÙØ§Øª السائدة عن الماضي Ùˆ مجرياته .
بهذه السـمعة الطيبة التي قد لا تÙوقها إلا ســمعة الأنبياء ÙÙŠ موروثنا الديني , بتنا نتوقع من كل عمل تأريخي "موضوعي" أن يسلط الضوء , أو الأضواء Ø§Ù„ÙƒØ§Ø´Ù€Ù€Ù€Ù€ÙØ© , على جوانب مظلمة من تاريخنا Ùˆ أن ÙŠÙ†ÙØ¶ عنها أغطية التشـويه التي ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ المؤرخون " غير الموضوعيين " .
يزداد اهتمام خيالنا بإلباس المؤرخ , وما يدونه من تأريخ ÙÙŠ شكل وقائع Ùˆ تأويلات , لبوس العمل الإعجازي , بل البطولي , كلما كان المؤرخ بعيداً عن السلطة أو مراكز القوى ÙÙŠ المجتمع . Ùˆ لقد سـاهم المؤرخون, وبخاصة Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ† منهم . ÙÙŠ تشجيع انتشـار هذه الصورة المغلوطة ... صورة أن المؤرخين هم سدنة الموضوعية Ùˆ انهم , ØØ§Ù„ما يتصدون للمهمة بجدية Ùˆ موضوعية , سـيكشÙون لنا تاريخنا Ùˆ يخبروننا بØÙ‚يقة ما ØØµÙ„ من أمور , كما ØØµÙ„ت Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ , دون زيادة أو نقصان أو تزويق .
سـاهمنا Ù†ØÙ† بدورنا كقراء , كمستهلكين , ÙÙŠ رسوخ هذه الصورة المغلوطة , Ùكما ازدادت صعوبة Ùهمنا لواقعنا Ùˆ لمجرياته كلما ازداد تطلعنا إلى من يرشدنا إلى الصراط المستقيم , Ùˆ ÙÙŠ مقدمة هؤلاء المؤرخ "الموضوعي" Ùˆ "المتجرد" القادر على الإشـارة إلى منبع "المشـكلة" Ùˆ أصلها Ùˆ مسـارها , Ùˆ القادر على أن ÙŠØØ¯Ø¯ لنا كي٠تطورت " المشــكلة " لتصل إلى قمة إبهامها الذي نعيشـه Ùˆ نعاني منه Ùˆ لا Ù†Ùهمه . ÙØ¨Ø§Ù„علمية Ùˆ الØÙŠØ§Ø¯ Ùˆ الموضوعية سـيزيل هؤلاء المرشـدون عن أعيننا غشاواتها Ùˆ عندها ستظهر " الØÙ‚يقة " Ùˆ نعيش جميعا ÙÙŠ هناء Ùˆ سـعادة .
لقد تبوأ المؤرخون , بما أسْـبناه عليهم من هالات الموضوعية Ùˆ التجرد Ùˆ العلمية , مركزهم المرموق ÙÙŠ وعينا , Ùˆ ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ عليهم مهمة ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…Ø§Ø¶ÙŠÙ†Ø§ Ùˆ وضع واقعنا ÙÙŠ إطاره التاريخي. إلا أن هذه , كما نرى, هي مهمة تÙوق قدرة البشــر بل هي قدرة لا يملكها بشر.
4
هل يمكن لإعادة كتابة التاريخ أن تزيل المرويات الســابقة Ùˆ تجعل ســـجلات التاريخ نقية لا ØªØØªÙˆÙ‰ إلا على "ØÙ‚يقة" ما ØØµÙ„ بالظبط Ùˆ دون زيادة أو نقصان أو تزويق"ØŸ أم ســــتبقى أية إعادة لكتابة التاريخ Ù…ØÙƒÙˆÙ…Ø© بطبيعة كل من "ÙÙ† التأريخ" Ùˆ طبيعة مادته ØŸ
التأريخ هو ÙÙ† يمارسـه بشـر ذوى أهواء Ùˆ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ùˆ قدرات تنعكس Ùيما يتم تدوينه من وقائع Ùˆ ما يتم مقاربته من تلك الوقائع Ùˆ ما يتم تأويله منها . علاوة على أن مادة التأريخ Ù†ÙØ³Ù€Ù‡Ø§ تتعلق ببشـر لا ÙŠÙØµØÙˆÙ† دائما عن نواياهم ØÙŠÙ† يصيغون Ø£ØØ¯Ø§Ø«Ø§Ù‹ .. Ùˆ لأنهم بشـر Ùهم يغيرون نواياهم أيضا بل Ùˆ قد يتصرÙون بما يبدو لنا كمراقبين , وقتها أو بأجيال بعدها , ØªØµØ±ÙØ§Øª غير عقلانية Ùˆ غير مترابطة .
بهذا المعنى , Ùقد لا تنتج إعادة كتابة التاريخ أكثر من مرويات أخرى تنضم إلى سجل مروياتنا إما Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© أو Ø¥ØÙ„الا . نعم. قد يتولد عن إعادة كتابة التاريخ Ø®ÙØ¶ مصداقية مرويات سابقة , أو زيادتها Ùˆ قد يتولد عنها Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© مرويات جديدة مبنية على وقائع لم تكن Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© من قبل , وقد تكون , بالمقابل , مبنية على أوهام جديدة أو سوء تأويل .
يبدو لي أن من المهم التشـديد على ضرورة ربط مناقشة إعادة قراءة التاريخ بالمناقشات المتعلقة بإعادة كتابته . ÙØ¹Ù„Ù‰ الأقل بالنسبة Ù„Ùهمي الاجتماعي تبدو المسألتان مترابطتان , كما هو مترابط الكاتب , باعتباره منتجاً , بالقارئ , باعتباره مستهلكاً . ÙÙŠ كل مجال من المجالات التي ينخرط Ùيها المؤرخ ( المنتج ) Ùˆ هو يعيد كتابة تاريخه , Ùˆ مهما كانت درجة صرامة التزامه باشـتراطات العلمية Ùˆ التجرد Ùˆ الموضوعية إلى آخره , ÙØ§Ù† المرويات التي تصدر عنه, Ùˆ كذلك التأويلات التي يقدمها تتوجه إلى قارئ (مستهلك) يقرأ المرويات والتأويلات Ùˆ يسـتوعبها بطريقته Ùˆ يقوم بدوره بإعادة إنتاجها ÙÙŠ صورة استنتاجات خاصة به. وهى اسـتنتاجات لا يتØÙƒÙ… المؤرخ / المنتج بها. Ùˆ تأخذ تأويلات القارئ/المستهلك مسـارها الخاص بها Ùˆ تبدأ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ø§ الخاصة, Ùˆ قد تتطور إلى ØÙ‚ائق تاريخية أو أوهام لا علاقة لها بما كان المؤرخ / المنتج يأمله من عمله .
تشكل هذه العلاقة الØÙ…يمة Ùˆ شديدة التعقيد ما بين منتجي المرويات التاريخية Ùˆ بين مستهلكيها Ø£ØØ¯ الجوانب Ø§Ù„ØØ³Ù€Ø§Ø³Ù€Ø© التي تواجهها كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإعادة كتابة التاريخ . كما تواجهها, بالمقابل, كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لإعادة قراءته ; بعض النظر عن كون الكاتب أو القارئ هاوياً أو Ù…ØØªØ±Ùاً .
5
مرْويات التاريخ هي جزء من التركيبة الأيديولوجية ÙÙŠ المجتمع , كما هي أســــاطيره , Ùˆ كما هي ÙÙ„Ø³Ù€Ù€ÙØªÙ‡ Ùˆ مناهجه . وهذه المرويات , مثلها ÙÙŠ ذلك كمـثل باقي مكونات التركـيبة الأيديولوجـية , قد تتباين Ùˆ قد تتناقض مع المرويات التي تٌســـتدعـىً لتعديل المرويات السائدة أو للØÙ„ول Ù…ØÙ„ها . Ùˆ كما هو Ø§Ù„ØØ§Ù„ مع بقية مكونات التركيبة الأيديولوجية يمكن للتناقض بين السـائد Ùˆ البديل أن ÙŠØªÙØ§Ù‚Ù… إلى درجة ســـعي كل منهما إلى Ù†ÙÙŠ الآخر Ùˆ ØªØØ±ÙŠÙ…Ù‡ .
ضمن هذا الÙهم تبدو إعادة كتابة التاريخ , كما هو ØØ§Ù„ إعادة قراءته , جزء من الصراع الاجتماعي Ùˆ انعكاساته , Ùˆ تبدو Ù…ØÙƒÙˆÙ…ــة بما ÙŠØÙƒÙ… هذا الصــراع من مؤثرات Ùˆ عوامل , Ùˆ ما يتولد عنه من انعكاسـات على ميزان القوى بين قوى الاستقرار Ùˆ قوى التغيير ÙÙŠ المجتمع. Ùˆ ضمن هذا الÙهم أيضا ØªØµØ¨Ø Ø¥Ø¹Ø§Ø¯Ø© الكتابة / القراءة أداة من أدوات الصراع الأيديولوجي رغم أن Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡Ø§ المعلنة هي السـعي للوصول إلى إبراز الوقائع كما "وقعت Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„".
Ùˆ لأنها أداة صراع ÙØ§Ù† قوى الاستقرار Ùˆ Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة ÙÙŠ المجتمع تبذل جهوداً كبيرة لمنع الشروع ÙÙŠ إعادة الكتابة / القراءة للتاريخ . Ùˆ ØÙŠÙ† ØªÙØ´Ù„ جهودها تلك , تسـعى هذه القوى إلى التشــكيك ÙÙŠ المصداقية المهنية Ùˆ Ø§Ù„ØØ±Ùية للقائمين بإعادة الكتابة / القراءة , أو إلى التقليل من القيمة العلمية لما يقدمونه من مرويات تاريخية بديلة .
لإعادة الكتابة / القراءة باعتبارها شكلاً من أشـكال ØªØØ¯ÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙŠØ¯ÙŠÙˆÙ„ÙˆØ¬ÙŠØ© السـائدة دورها الذي يتجاوز Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الضيقة المقبولة تقليديا Ù‹ للنشـاط الأكاديمي . Ùˆ لعل أول Ù‰ النتائج Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…لة لأية Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© Ù†Ø§Ø¬ØØ© لإعادة كتابة / قراءة التاريخ هي إزالة القدسـية عن المرويات السائدة بØÙŠØ« ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù‚Ø¨ÙˆÙ„Ø§ إتهامها , أي الرواية الرسمية عن التاريخ , بالنقص أو بعدم الصدق وبالاختلاق أو بسوء التأويل .
يشكل إزالة Ù…Ø³Ù€ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³Ù€ÙŠØ© عن الرواية االرسـمية ( السائدة Ùˆ المتسيّدة) للتاريخ عملا ثورياً بكل معاني الكلمة .ÙØ¹Ù†Ø¯Ù‡Ø§ ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø§Ø¡Ø§Øª الرسـمية ( القراءات الشرعية Ùˆ المقبولة ) للوقائع Ùˆ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« عرضة للنقد Ùˆ التشـكيك , بل Ùˆ للإدانة Ùˆ من ثم الاسـتبدال. Ùˆ عند ما تسـقط القدسـية عن المرويات التاريخية Ùˆ تسـقط أيضاً قدسـية نصوصها , ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆÙŠØ§Øª مجرد مرويات Ùˆ نصوص لا قيمة لها إلا ضمن الأطر التي تستخدم Ùيها . عندها أيضا ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆÙŠØ§Øª Ùˆ النصوص قابلة باسـتمرار لإعادة الكتابة , ØØ°Ùاً Ùˆ تعديلاً . كما ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆÙŠØ§Øª Ùˆ النصوص عندها أيضا قابلة لإعادة القراءة باسـتمرار, كما ØªØµØ¨Ø Ø¹Ø±Ø¶Ù€Ø© لإعادة التأويل .
وهذه الإعادة , ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„تين , لا ترتبط Ùقط بالجديد الذي يتم اكتشـاÙÙ‡ ÙÙŠ الأراشـي٠و مخازن الوثائق Ùˆ المواقع الأثرية Ùˆ ذاكرة الناس , أو Ùقط بما يتم Ù†ÙØ¶ غبار النسـيان أو التجاهل أو التهميش عنه , بل Ùˆ أيضا بالجديد الذي يتم استخدامه ÙÙŠ مجال التأويل Ùˆ ÙÙŠ مجال ربط ما هو معرو٠, وما Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ , من وقائع Ùˆ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ معطيات ببعضها البعض .
لا تشـكل إعادة الكتابة/القراءة عصا Ø³Ù€ØØ±ÙŠØ© يتم بهااكتشـا٠"الØÙ‚يقة" التي سـتبتلع جميع الØÙ‚ائق "Ø§Ù„Ø²Ø§Ø¦ÙØ©" السـابقة عليها . Ùكما أشرت أعلاه قد لا تعدو إعادة الكتابة / القراءة عن أن تكون سـبيلا لاختلاق مرويات جديدة ÙÙŠ إطار صراع اجتماعي Ù…ØØªØ¯Ù…. على الرغم من هذا, ÙØ§Ù† بروز مرويات جديدة Ùˆ Ø§ØØªÙ…ال تØÙˆÙ„ها إلى مرويات بديلة لما هو سـائد , سـيقود إلى التأثير بهذه الدرجة أو تلك ÙÙŠ ميزان القوى بين القوى الاجتماعية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
عندها ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø±ÙˆÙŠØ§Øª التاريخية ,السائدة منها أو تلك الساعية لكي تكون مرويات بديلة, ا جزاء متزامنة ومتوازية ÙÙŠ التركيبة الأيديولوجية ÙÙŠ المجتمع المعني. (Ùˆ لعل هذا ما يجعل Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª غرامشـي ÙÙŠ هذا المجال شـديدة الجاذبية ØØªÙ‰ بين غير الماركســيين )
6
هل تعنى شَرْعنة إعادة الكتابة / القراءة إننا نسـتطيع أن Ù†ÙØ¹Ù„ ما نشـاء بالتاريخ ØŸ Ùˆ هل يعنى ذلك إعطائنا الØÙ‚ ÙÙŠ الإسـقاط الأيديولوجي على التاريخ كما نهوى Ùنربط ,على سـبيل المثال, القرامطة باشتراكية القرن العشـرين, Ø£ÙˆØ§Ù„Ø®Ù„ÙŠÙØ© الراشدي عمر بن الخطاب بوثيقة ØÙ‚وق الإنسان, أو قرة العين البهائية Ø¨ØØ±ÙƒØ© ØªØØ±ÙŠØ± المرأة؟ .
Ù„Ù„Ø¨ØØ« عن إجابة معقولة لابد لي من الاسـتعانة بإشـارة جانيت أبو لغد ØÙˆÙ„ أن الرواية التاريخية ليست كالرواية الأدبية. ÙØ§Ù„رواية التاريخية التي يقدمها مؤرخ أكاديمي Ù…ØØªØ±Ù تعتمد على منهج علمي Ùˆ على المنجزات العلمية لمؤرخين سابقين Ùˆ تتطلب "التمØÙŠØµ" Ùˆ "الموضوعية" كما تتطلب Ø§ØØªØ±Ø§Ù… الأكاديمي Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ Ù„ØØ±Ùيته, علاوة بطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ على بذل جهود مضنية ÙÙŠ الأراشـي٠المغبرة Ùˆ ÙÙŠ المكتبات. Ùˆ رغم كل هذا ÙØ§Ù† الرواية التاريخية هي رواية "شـخصية" بالدرجة الأولى . أي أنها رواية خاصة بالمؤرخ الذي يكتبها . لهذا يتطلب إنجازها انغمار المؤرخ الأكاديمي ÙÙŠ الموضوع الذي ÙŠØ¨ØØ« Ùيه , Ùˆ كذلك يتطلب إنجازها قدرة المؤرخ على Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ , Ùˆ إن بشـكل مؤقت على الأقل , عن العقل الجمعي , بل Ùˆ القدرة على مسائلته بصرامة Ùˆ دقة. Ùˆ إذا لم ØªØªÙˆØ§ÙØ± هاته القدرات ÙØ§Ù† الرواية التاريخية, رغم أكاديميتها Ùˆ علميتها Ùˆ موضوعيتها, تبقى Ù…ØÙƒÙˆÙ…Ø© بترداد Ø§Ù„ØØ¨ÙƒØ© ذاتها التي رددتها من قبل روايات سـابقة.
لقد سـخر ابن خلدون ÙÙŠ مقدمة المقدمة من المسعودى , على سبيل المثال, Ùˆ لكنه كان يسخرمن ÙØµÙŠÙ„Ø© من المؤرخين Ùˆ Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ø±ÙŠÙ† Ùˆ من سـماهم بـ" أيمة النقل" Ùˆ بما تركوه وراءهم " ... من المغالط ÙÙŠ الØÙƒØ§ÙŠØ§Øª Ùˆ الوقائع لاعتمادهم على مجرد النقل غثاً أو سمينا Ùˆ لم يعرضوها على أصولها Ùˆ لا قاسـوها بأشـتباهها Ùˆ لا سـيروها بمعيار الØÙƒÙ…Ø© Ùˆ الوقو٠على طبائع الكائنات Ùˆ تØÙƒÙŠÙ… النظر Ùˆ البصيرة ÙÙŠ الأخبار ÙØ¶Ù„وا عن الØÙ‚ Ùˆ تاهوا ÙÙŠ بيداء الوهم Ùˆ الغلط Ùˆ لاسـيما ÙÙŠ Ø¥ØØµØ§Ø¡ الأعداد من الأموال Ùˆ العسـاكر ........ " (ص 10 ). من نواÙÙ„ القول الإشارة هنا إلى إن ما ينطبق على كتابة الرواية التاريخية ينطبق أيضا عليها ØÙŠÙ† تعاد كتابتهاو ØÙŠÙ† تعاد قراءتها .
عبدالرØÙ…Ù† ابن خلدون , المقدمة : كتاب العبر Ùˆ ديوان المبتدأ Ùˆ الخبر ÙÙŠ أيام العرب Ùˆ العجم Ùˆ البربر , دار الجيل , بيروت , د.ت.
Edward H. Carr, (1990), What is History?, London: Penguin, (2. ed. / edited by R.W. Davies)
Janet Abu-Loghod, (1995), “The World-System Perspective in the Construction of Economic Historyâ€, History & Theory, issue 34, May
...........................
"
Wednesday, July 13, 2005
Shameful ad, shameful practice
=====================================
In Sillybahrainigrirl one reads comments on a shameful ad published in a Saudi newspaper offering "For Exchange" : A Dodge (car), model 1991 for a housemaid (NEW) from Sri Lanka or India.."
Other shameful practices are sanctioned by religious authorities. I have noted responses (fatwa) made by some clerics to questions pertaining to 'how to treat one's slaves' in 1425 !!! (Hejri not Gregorian)
Check for example this fatwaÙØªÙˆÙ‰ :57532
عنوان ÙØªÙˆÙ‰ : شراء الأمة.. ÙˆØØ§Ù„ات جواز الاستمتاع بها تاريخ Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‰ :
17 ذو القعدة 1425
السؤال ÙÙŠ Ø¥ØØ¯Ù‰ المنتديات .. طلبت Ø¥ØØ¯Ù‰ الأخوات السعوديات العثور لها عن ( أمة ) عربية ..وبمتابعتي للموضوع .. Ø§ØªØ¶Ø Ù„ÙŠ أن هذا الأمر سائد ÙÙŠ السعودية وهي شراء الرقيق ..وعلى ØØ¯ علمي أن الإسلام ØØ«Ù†Ø§ على عتق الرقاب باعتبارها من Ø§Ù„ÙƒÙØ§Ø±Ø§Øª ..علما بأنها تنوي شراء الأمه لخدمتها وبمال زوجها ÙØ±Ø¯Øª عليها Ø¥ØØ¯Ù‰ الأخوات السعوديات بأن لا تشتريها بمال زوجها لأنها Ø³ØªØµØ¨Ø ØÙ„يلة له ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Ø´ ..Ùما الØÙƒÙ… الشرعي ÙÙŠ هذا الموضوع .. وهل هو ØØ±Ø§Ù… لأن الأخت ذكرت أن الدين الإسلامي لم ÙŠØØ±Ù… شراء الرقيق ....!!ÙØ£ØªÙ…نى من سيادتكم Ø¥ÙØ§Ø¯ØªÙŠ ÙÙŠ هذا الأمر Ø¨ÙØªÙˆÙ‰ أعطيها للأخوات مدعمة بالأدلة من القرآن الكريم ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ..جزاكم الله خيرا
ÙØªÙˆÙ‰
الØÙ…د لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ÙˆØµØØ¨Ù‡ØŒ أما بعـد:
ÙØ¥Ù† شراء الأمة للخدمة -على Ø§ÙØªØ±Ø§Ø¶ وجودها الآن- لا ØØ±Ø¬ Ùيه شرعا، Ùقد كان لأمهات المؤمنين جواري، Ùقد قالت ميمونة رضي الله عنها: كانت لي جارية ÙØ£Ø¹ØªÙ‚تها ÙØ¯Ø®Ù„ علي النبي صلى الله عليه وسلم ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ Ùقال: آجرك الله، أما أنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك. رواه أبو داود وبعضه ÙÙŠ الصØÙŠØÙŠÙ†. وأما شراؤها بما Ù„ الزوج وما يترتب عليه، ÙØ¥Ù†Ù‡ إذا ملَّكها المال ÙØ§Ø´ØªØ±Øª به أمة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تكون ملكا لها، ولا يجوز له هو الاستمتاع بها، وكذا إذا اشتراها الزوج بماله وملكها للزوجة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªØµØ¨Ø Ù…Ù„ÙƒØ§ لها، ÙˆÙŠØØ±Ù… على الزوج الاستمتاع بها. وأما إذا اشتراها بماله ولم ÙŠØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù†Ù‡ ملَّكها للزوجة ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تكون ملكا له ويجوز له التمتع بها، مالم يكن بينه وبينها ما يمنع ذلك، كأن تكون أخته ÙÙŠ الرضاعة مثلا، وإنما جاز له التمتع بها لدخولها ÙÙŠ قوله تعالى: وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ Ù„ÙÙÙØ±ÙوجÙÙ‡Ùمْ ØÙŽØ§ÙÙØ¸Ùونَ *Ø¥Ùلَّا عَلَى أَزْوَاجÙÙ‡Ùمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانÙÙ‡Ùمْ ÙÙŽØ¥ÙنَّهÙمْ غَيْر٠مَلÙومÙينَ {المؤمنون:5Ù€6}. ولقوله صلى الله عليه وسلم: اØÙظ عورتك إلا من زوجتك أوما ملكت يمينك. رواه الترمذي ÙˆØØ³Ù†Ù‡ الألباني. وراجعي Ø§Ù„ÙØªØ§ÙˆÙ‰ التالية أرقامها: 2372ØŒ 8747ØŒ 12210 ØŒ26907 ØŒ 32834 ØŒ 4341 ØŒ18851 .
Shame on the mufti, on the ruler and and on those of us who turn away